ومر الأسبوع سريعاً وذهبتُ الى المحكمة نشيطاً سعيداً وكأنني أريد الخلاص وبسرعه , أصدقائي ظنوا أن حرارتي مرتفعه , وجارتي حاولت مواساتي غير أنها قالت متعجبه :
- كيف حالك ؟
وحين وصلت الى المحكمة , وقعت فوراً على الأوراق وقلتُ لها :
- أنتِ طالق ..!
وأنا مبتسم , نظرت الى عيناي مباشرة وهي تحاول البحث عن اجابه وكانت تتمنى مني العدول عن شيء هي طلبته مني .... وتركتها في ذهولها متجهاً الى بيتني وكأنني ملك نفسي للمرة الأولى
وكنت ُ فعلاً مستغرباً من نفسي غير أنني آثرت الا أن أعيش تلك الحاله بكل تفاصيلها وتفآجأت في المساء أن مجموعه أصدقائي المقربين جاؤوا ليسهروا عندي وفي بيتي , كنتُ أعرف أنهم من باب مواساتي هم هنا اليوم وفي بيتي ولكنني لم اهتماماً لكل ما يحدث .. ظلت وجههم محملقه في وهم يحاولون البحث عن اجابه حتى اغتاظ أحدهم وهو يعلم جيداً كم أحب امرأتي وصعب علي فراقها فسألني بشيء من الغضب :
- ويحك...! أهكذا تترك كل سعادتك خلفك وكأنه لم يحدث شيئاً ..؟
وكان يقصد بسعادتي .. امرأتي نظرتُ اليه وقلت بثقه :
- ان كانت تحبني فستحاول العودة لي ,,,,
قهقه صديقي وقال :- أوووه يا لي من غبي اذن هذه خدعه منك لتكسب فضولها فيدفعها ذلك للتفتيش عما يحدث لك ..
بصراحه لم تكن هذه نيتي أبداً ولو كانت كذلك لن أتقنها بهذا الشكل ولكن صديقي اقتنع بالفكرة ولم أحب أن أشكك بتلك الفكرة التى ناالت اعجاب أصدقائي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق