ولم يكن محمود بهذا الوعي الكبير لكي ينظر حوله فيكتشف أن هويته في ماضيه وأن ماضيه هي كل ثروته الحقيقيه ولولا فشله في زواجه لبقي أعمى لا يدري أن حقيقه الأمر أنه اختلف كثيراً عن الماضي ..
في هذه الاثناء اتصل عليه أحد أًصدقائه يدعوه ليتناول معه وجبة العشااء , كان عشاء فاخر للغايه وكانت بمثابه استراحه قصيرة من كل هذا التوتر وكل هذا القلق وفي هذه الاثنااء زارته صورتها على غير عاده وكأنها تعاتبه بطريقتها الخاصه حينها نظر محمود الى صديقه طويلاً وتنهد عميقاً ابتسم صديقه وقال :
- أشعر بك صديقي!
هز محمود رأٍه وهو يقول _ربما ..!
حينها نظرت اليه وقلت له آسف , ولكنني رأيتها على وجههك قال لي صديقي مستفسراً :
- من هي؟
قلت :
- هي ..!
أعاد علي السؤال مرة أخرى وقال:
- من هي ..؟
قلتُ :
الماضي على شكل سلووم !
حينها شعرت وكأنني أستعيد ذاكرتي من جديد وكأنني بالفعل أعرفها قبلاً , فرويتُ قصتي لصديقي فاقترح علي :
أن أبحث عن الماضي بزيارة أمي أولاً ...!
تلك أولى الخطوات للوصول اليها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق